«الأسماك العمانية»: ملتزمون بتوفير احتياجات المستهلك والحفاظ على

الأسعار والتوسع في منافذ البيع

2016/04/27 17:34 توقيت العربي

654892أكدت شركة الأسماك العمانية التزامها بتحقيق الأهداف التي وضعتها الحكومة لتحقيق الأمن الغذائي من خلال توفير الأسماك وتلبية حاجة المستهلك في السوق المحلي والحفاظ على ثبات الأسعار بالتوسع في منافذ البيع والمصانع، وذلك في إطار خطة تنتهجها الشركة حاليا، موضحة أن مبيعاتها المحلية ارتفعت إلى 4110 أطنان بنسبة نمو بلغت 280 بالمائة. فيما تحتفظ بمخزون دائم لا يقل عن 1500 طن من الأسماك باعتباره مخزونا استراتيجيا لتغطية احتياجات السلطنة وتلبية متطلبات السوق بشكل مستمر. كما تقوم بتصدير منتجاتها إلى 40 دولة، وبذلك تساهم في إدخال عملة أجنبية إلى السلطنة تقدر بحوالي 20 مليون ريال.

وقال سعيد بن راشد الرواحي مدير عام شركة الأسماك العمانية إن القدرة الإنتاجية والتخزينية للشركة زادت بنسبة 283 بالمائة، حيث ارتفعت القدرة التخزينية من 1905 أطنان إلى 8000 طن، والقدرة التجميدية للمصانع الخمسة للشركة من 63 طنا قبل خمس سنوات في اليوم إلى 237 طنا في اليوم حاليا، حيث بلغت القدرة التخزينية لمصنع غلا 15 طنا في اليوم، أما مصنع الأشخرة فقد بلغت قدرته 31 طنا في اليوم، ومصنع مصيرة 41 طنا، أما مصنعا صلالة وصوقرة فتبلغ السعة التخزينية لكل واحد منهما 75 طنا، مشيرا إلى أن منتجات الشركة تلتزم بأعلى معايير الجودة وتطبق نظام تحليل المخاطر ونقاط التحكم الحرجة (HACCP) وهو نظام وقائي يعنى بسلامة الغذاء من خلال تحديد الأخطار التي تهدد سلامته سواء كانت بيولوجية أو كيميائية أو فيزيائية، ومن ثم تحديد النقاط الحرجة CCPs التي يلزم السيطرة عليها لضمان سلامة المنتج.

نمو مطرد

وأوضح في مؤتمر صحفي أمس أن النمو المطرد للشركة والزيادة الكبيرة في حجم استثماراتها وتضاعف أصولها الثابتة خلال السنوات الخمس الماضية قابله خسائر طفيفة بنسبة أقل من 5 بالمائة على الرغم من ارتفاع مبيعات الشركة، مؤكدا أن هذا الأمر طبيعي وصحي ويشكل مصداقية للأصول الثابتة التي أسستها الشركة في تلك الفترة القصيرة مضيفا أن الشركة مستمرة في عملياتها التوسعية الكبيرة التي تشهدها منذ انطلاقتها، حسب الخطط الموضوعة، في مختلف جوانبها التشغيلية والتطويرية. وبين الرواحي أن لدى الشركة خطة قصيرة مدتها ثلاث سنوات تأمل من خلالها تجاوز التحديات والقدرة على التفاعل السريع مع المتغيرات، حيث ترتكز على دعم توجه الحكومة في دعم مبادرة الشباب وتشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

تحديات التسويق

وكشف مدير عام شركة الأسماك العمانية عن التحديات التي تواجه الشركة التي تكمن في عمليات الإنتاج والتسويق بالقطاع، حيث يتم تصدير أغلبية الأسماك التي يتم صيدها من المياه العمانية كأسماك طازجة إلى البلدان المجاورة عن طريق سائقي الشاحنات، ويتم بيعها بالمزاد بعد ذلك في الأسواق المحلية لتلك البلدان، حيث تقوم نحو 88 شاحنة بنقل الأسماك الطازجة إلى خارج السلطنة ويصل متوسط الكمية المصدرة اليومية للأسماك 352 طنا متريا. واقترح الرواحي إنشاء أسواق أسماك مركزية في ولاية صلالة، وصحار، ومحافظة مسندم، وفي محافظة مسقط إلى جانب ما هو موجود حاليا ببركاء، كما ينبغي بيع كل الأسماك الطازجة التي تأتي عن طريق الصيادين أو مؤسسات الصيد في السوق المحلي من خلال المزاد في أسواق الأسماك المركزية، واقترح أيضا تأجير أسواق الأسماك للقطاع الخاص لإدارة العمليات. ومن ضمن مقترحاته أن تكون أسواق الأسماك المركزية لمدة 14 ساعة في اليوم، وهذا من شأنه أن يساعد الصيادين وسائقي الشاحنات على البيع والشراء بسهولة بدون أي تأخير أو تنازل عن الجودة. ومن الاقتراحات على المدى القصير تسجيل الصيادين الوافدين، ووضع خطة طويلة المدى لإدخال التعمين خطوة بخطوة.

7 ملايين ريال

وقال إن الشركة استثمرت خلال السنوات الخمس الماضية 7 ملايين ريال من خلال إقامة مراكز تجميع على امتداد سواحل السلطنة، حيث قامت بإنشاء مصنعين جديدين في ولاية صلالة وصوقرة في ولاية الجازر بتكلفة 2.695 مليون ريال عماني، كما أنشأت شركة «الأمين» للمخازن والتبريد في ولاية بركاء بـ2.566 مليون ريال، وقد فازت بمناقصات ساهمت في إرجاع التكلفة الاستثمارية خلال فترة وجيزة، وعملت الشركة على توسيع مصنعي الأشخرة ومصيرة بـتكلفة 842 ألف ريال، بالإضافة إلى شراء سفن الصيد الساحلي بـ662 ألف ريال عماني.

عمان اليوم