5.4 تريليون دولار تبخرت من بورصات أميركا في جلستين

2025/04/05 14:33 توقيت العربي

خسرت الأسهم الأميركية 5.4 تريليون دولار خلال يومي الخميس والجمعة، وذلك بعد أن أججت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب المخاوف من إصابة الاقتصاد العالمي بالركود.

وردت الصين على رسوم واشنطن بفرض رسوم جمركية وهو ما زاد من أجواء التشاؤم في الأسواق العالمية، وأدى الى تفاقم الخسائر خلال تداولات الجمعة، حيث تعمقت الخسائر في اليوم الأخير من الأسبوع.

وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 6% يوم الجمعة، بعد انخفاضه بنسبة 4.8% في اليوم السابق، في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي "يوم التحرير" يوم الأربعاء. وكان انخفاض مؤشر الشركات القيادية بنسبة 9.1% خلال الأسبوع هو الأكبر منذ بداية الجائحة قبل خمس سنوات.

وقال تقرير نشرته جريدة "فايننشال تايمز" البريطانية، واطلعت عليه "العربية Business"، إن هذه الاضطرابات تُبرز كيف أن خطط ترامب لفرض تعريفة جمركية عالمية بنسبة 10% وفرض رسوم "متبادلة" أكبر على العديد من الدول في غضون أيام قد هزت ثقة المستثمرين وأثارت مخاوف من تباطؤ أكبر اقتصاد في العالم.

وعززت الصين، وهي أكبر مُصدّر في العالم، الشعور بالكآبة يوم الجمعة عندما أعلنت عن فرض رسوم جمركية بنسبة 34% على جميع الواردات الأميركية.

وقال أجاي راجادياكشا، رئيس قسم الأبحاث العالمي في باركليز: "إذا لم تُلغَ التعريفات الجمركية المتبادلة بحلول 9 أبريل، وهو ما لا أعتقد أنه سيحدث، فمن المحتمل أن تشهد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ركوداً".

وأضاف: "ما لم تُحسم هذه الحرب التجارية العالمية سريعاً، نعتقد أننا سنشهد ركوداً اقتصادياً في الولايات المتحدة هذا العام"، بحسب ما نقلت "فايننشال تايمز".

كما حذر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، يوم الجمعة من أن تعريفات ترامب ستؤدي إلى "ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو". وقال باول: "بات واضحاً الآن أن زيادات الرسوم الجمركية ستكون أكبر بكثير من المتوقع. ومن المرجح أن ينطبق الأمر نفسه على الآثار الاقتصادية".

وقبل خطاب باول، دعا ترامب رئيس الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض تكاليف الاقتراض، قائلاً على منصته للتواصل الاجتماعي إن "هذا سيكون الوقت الأمثل" لخفض أسعار الفائدة.

كما قال إن الصين "أصيبت بالذعر - الشيء الوحيد الذي لا تستطيع تحمله"، في إشارة إلى خطة بكين للرد على الرسوم الجمركية الأميركية بفرض رسوم جمركية باهظة.

لكن تصريحات الرئيس الأميركي لم تُسهم كثيراً في تهدئة أسواق الأسهم وسط مخاوف أوسع نطاقاً من مزيد من التدهور في التوقعات الاقتصادية.

ورفع محللو "جي بي مورغان" من خطر الركود العالمي هذا العام إلى 60%، من تقديراتهم السابقة البالغة 40%.

وفي إشارة إلى تفاقم القلق في الأسواق، هرع المستثمرون إلى سندات الشركات الأميركية منخفضة التصنيف وغيرها من الأصول الخطرة، باحثين عن ملاذات آمنة مثل سندات الخزانة.

واكتسبت موجة البيع زخماً مع مطالبة البنوك لعملاء صناديق التحوط بضخ سيولة إضافية، حيث تضررت محافظهم الاستثمارية بشدة من اضطرابات السوق، بينما جمّدت العديد من الشركات، بما في ذلك شركة التكنولوجيا المالية "كلارنا"، خططها للاكتتابات العامة الأولية.

العربية.نت