«المجموعة الدولية» تسدد 218 مليون دولار بما يعادل %81 من ديونها

2015/03/16 13:18 توقيت العربي

قال نائب رئيس مجلس الادارة في المجموعة الدولية للاستثمار جمال فهد النفيسي ان الشركة سددت %81 من اجمالي ديونها، حيث سددت 218 مليون دولار من أصل 267 مليون دولار هي اجمالي الدين، لافتا الى ان الشركة حققت من خلال ذلك ما يعادل 168 مليون دولار أرباح تسويات.

وأضاف النفيسي خلال مؤتمر صحافي عقدته الشركة صباح أمس في مقرها بالكويت بشأن الازمة التي كانت تمر بها الشركة والانجازات التي استطاع مجلس الادارة تحقيقها لاعادة احياء الشركة خلال 2014 بعد بداية الازمة العالمية عام 2008.وتخبط الادارات السابقة في المعالجة مما آلت اليه اوضاع الشركة من وقف وشطب ووضع مالي سيئ للغاية، ان مجلس الادارة الحالي كان قد انتخب حديثاً في الجمعية العمومية التي عقدت في سبتمبر 2013، حيث، قام بدراسة الوضع المالي للشركة عن كثب، وتبين له ان الشركة لم تقدم الميزانيات للسنوات المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2011 و31 ديسمبر 2012 وأن الشركة محملة بديون تفوق 266.7 ملايين دولار وبخسارة تبلغ 243.8 ملايين دولار فضلاً عن ان معظم أصول الشركة كانت مرهونة للدائنين والبعض الآخر محجوز لبيعة بالمزاد العلني نتيجة الأحكام النهائية الصادرة على الشركة.

وأشار النفيسي الى أنه وبعد دراسة أوضاع الشركة، وجد مجلس الادارة نفسه أمام خيارات صعبة جداً ومصيرية، انحصرت في ثلاثة اختيارات الأول هو تصفية الشركة وضياع كامل حقوق المساهمين وفقدان الفرصة في اعادة الحياة للشركة من خلال البحث عن حلول أخرى، فضلاً عن ان عملية التصفية سيترتب عليها مطالبة الدائنين بكامل المبالغ التي يطالبون بها الشركة، واستغراق عملية التصفية لسنوات طويلة تتآكل خلالها ما تبقى من أصول الشركة.

ولفت الى ان الشركة اختارت الخيارين الثاني والثالث المتمثلين في اللجوء الى الدائنين والتفاوض معهم بشأن المبالغ التي يطالبون بها، حيث يتضمن هذا الخيار، تنازل الدائنين عن أجزاء من المبالغ التي يطالبون بها، تسديد المبالغ المتبقية على الشركة على فترات زمنية متباعدة ومريحة للشركة، امكانية مساهمة هؤلاء الدائنين في تعويم الشركة من خلال تحويل مديونياتهم على الشركة الى مساهمات في زيادة رأسمالها.

زيادة رأس مال الشركة الى الحد الادنى الذي يسمح لها باعادة مزاولة نشاطها من جديد بطريقة رشيدة تكفل استمرارها وتحقيق عوائد لتسديد التزاماتها وتعيد للمساهمين الخسائر التي تعرضوا لها من خلال تعويض رأسمال الشركة عن الخسائر التي لحقت بها في السنوات السابقة، بجانب الخيار الثالث المتضمن بالدخول تحت مظلة قانون الاستقرار المالي، وذلك اعتقاد منه بأنه على المدى المتوسط والطويل يمكن للشركة ان تنهض من كبوتها نحو مستقبل أفضل لمساهميها، وبناءً على هذين الخيارين فقد قام المجلس ببذل جهود كبيرة في التفاوض مع الدائنين واستطاع التوصل معهم الى اتفاقات وتم توقيع تسويات مع معظمهم خلال عام 2014 وتسديد ديونهم، ووقعوا على تسلم جميع مستحقاتهم وابراء ذمة للشركة تم توثيق معظمها في وزارة العدل.

وحول مديونية شركة أي أي جي ليمتد (صكوك) البالغة 200 مليون دولار، قال النفيسي: سددت منها الشركة مبلغ 32.8 مليون دولار، مما أدى الى تحقيق ارباح محاسبية بلغت 147.5 مليون دولار، لافتا الى انه تم تسوية مديونية شركة أصول للاستثمار البالغة 13.1 مليون دولار حيث سددت منها الشركة مبلغ 2 مليون دولار، مما أدى الى تحقيق أرباح محاسبية بلغت 15.6 مليون دولار بعد رد مخصصات اضافية كانت متخذة كاحتياطي لهذا الدين.علما بأن الدفعة الاخيرة من هذه التسوية تبلغ 677 ألف دولار وموعد سدادها مطلع الشهر المقبل، مشيرا الى تسوية مديونية حسين الخرافي وابنه احمد البالغة (5.4 ملايين) دولار سددت منها الشركة مبلغ (847 ألف) دولار.مما ادى الى تحقيق ارباح محاسبية بلغت 4.5 ملايين دولار.

الخطط المستقبلية

وعن الخطط المستقبلية للشركة قال النفيسي: نستطيع ان نؤكد بأن الشركة خرجت من عنق الزجاجة ومن دائرة الخطر الوجودي لها، ويعكف مجلس الادارة على وضع الخطوط العريضة لخطة العمل المستقبلي للشركة بحيث تنعكس آثار تلك الخطة على أعمال الشركة في المدى القصير وتزدهر على المدى الطويل، ففي المدى القصير ستعتمد خطة الشركة على توظيف المتاح من رأس المال العامل في تحقيق عوائد كافية لتغطية مصاريفها والتزاماتها، وتحويل بعض الدائنين الى مساهمات في زيادة رأس مال الشركة، وعلى المدى الطويل لفت الى ان خطة الشركة ستعتمد على استثمارات تولد عوائد مجزية تجعلها تسير في طريق الازدهار.

الوطن ـ الكويت