«إكسبو دبي» تحصد أعلى شهادة عالمية في السياحة المستدامة

2025/10/22 11:00 توقيت العربي

حصلت مدينة «إكسبو دبي» على أعلى مستوى من اعتماد المجلس العالمي للسياحة المستدامة (GSTC)، لتصبح بذلك أول وجهة في المنطقة وشمال إفريقيا تنال هذه الشهادة الكاملة وفق معايير «الوجهات الخضراء».

ويعكس هذا التتويج العالمي التزام المدينة بدمج الاستدامة في جميع عملياتها السياحية والعمرانية والبيئية، ويمثل خطوة بارزة في دعم رؤية دولة الإمارات لجعل الاستدامة محوراً رئيسياً في التنمية الاقتصادية والسياحية، تماشياً مع مستهدفات «الحياد المناخي 2050».

وتغطي معايير الشهادة الدولية مجالات رئيسية تشمل: إدارة الوجهات، وحماية الطبيعة والمناخ، وصون الثقافة والتراث، وتعزيز الرفاهية الاجتماعية والحوكمة المستدامة.

ويؤكد الاعتماد الجديد على الدور الريادي لمدينة إكسبو دبي كمختبر عالمي للحلول المستدامة ومنصة لابتكار السياسات والمبادرات التي تدعم مستقبل السياحة الخضراء.

وسيتم تسليم الشهادة رسمياً خلال «منتدى الوجهات المستدامة» الأول الذي تستضيفه مدينة إكسبو يومي 28 و29 أكتوبر / تشرين الأول الجاري، بالتعاون مع منظمة «غرين ديستينيشنز» المعتمدة من المجلس العالمي للسياحة المستدامة، وبالشراكة مع وزارة الاقتصاد والسياحة.

ممارسات مسؤولة

قالت الدكتورة ماريا حنيف القاسم، الوكيل المساعد لقطاع السياسات والدراسات الاقتصادية في وزارة الاقتصاد والسياحة: «وضعت دولة الإمارات الاستدامة في صميم استراتيجيتها السياحية، لضمان توازن النمو مع حماية البيئة والموارد الطبيعية. نسعى لتوسيع مساهمة السياحة في الاقتصاد الوطني عبر ممارسات مسؤولة ومدعومة بحوكمة قوية وأنظمة بيانات متقدمة».

وأضافت: «تجسّد مدينة إكسبو دبي هذه الرؤية من خلال نموذج متكامل يجمع بين الإدارة البيئية والفرص الاقتصادية، ونهدف إلى تعزيز هذا الطموح في المنتدى عبر توحيد الجهود مع شركائنا الدوليين».

جوهر هوية المدينة

أكدت مرجان فريدوني، رئيس التعليم والثقافة في مدينة إكسبو دبي، أن الاستدامة تمثل جوهر هوية المدينة وأن اعتماد المجلس العالمي للسياحة المستدامة يبرهن أن السياحة يمكن أن تكون محركاً لحماية البيئة والثقافة، ونلتزم بمواصلة العمل لإشراك المجتمع والشباب في ترسيخ هذه القيم.

مركز «تيرا»

يمثل مركز «تيرا» نموذجاً حياً لرؤية مدينة إكسبو، حيث يجسد مفهوم الاستدامة البيئية والتعليم المناخي، ويضم أول مركز عالمي لبقاء الأنواع تابعاً للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، والمكتب الإقليمي لبرنامج الجذور والبراعم التابع لمعهد جين غودال. كما حققت المدينة معايير شهادة «ويل كوميونتي» للصحة والرفاهية، إلى جانب الشهادة البلاتينية من «لييد» للمدن والمجتمعات الصديقة للبيئة.

ويُعد منتدى الوجهات المستدامة منصة عالمية لتبادل أفضل الممارسات التي تضمن أن تكون السياحة قوة دافعة للازدهار المحلي وحماية البيئة، بمشاركة قادة وخبراء دوليين من مختلف القطاعات، في خطوة جديدة لترسيخ مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للسياحة المستدامة.

جريدة الخليج