«الزور الشمالية».. تحل أزمة الكهرباء ١٠ أغسطس

2025/08/11 07:26 توقيت العربي

تتجه الكويت لحل أزمة الكهرباء نهائيا، والخروج من مرحلة عجز إنتاج الطاقة بحلول صيف 2028، بعد حشدها كل الجهود والتخطيط بشكل مكثف لتنفيذ عدد من مشاريع الطاقة، إذ وقعت هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وبالتعاون مع وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، اليوم (الأحد)، وثيقة التزام بتنفيذ مشروع محطة الزور الشمالية لتوليد الطاقة للمرحلتين الثانية والثالثة، بتكلفة تتجاوز مليار دينار، ومدة التنفيذ 3 سنوات، مع تحالف يضم شركة أكوا باور السعودية ومؤسسة الخليج للاستثمار.

وسيتحمل المستثمرون كامل التكلفة من دون أعباء على الميزانية العامة للدولة، وذلك في إطار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص رقم 116 لسنة 2014.

وفي هذا السياق، قال وكيل وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة د.عادل الزامل: إن الاتفاقية بمنزلة باكورة المشاريع الكبرى اللازمة لتوليد الطاقة الكهربائية اللازمة لمحطات الكهرباء بالكويت، لا سيما أن المشروع سيوفر ما يقدر بنحو 2700 ميغاواط ونحو 120 مليون غالون، ليكون

من أكبر مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص بالتمويل والإنتاجية، متوقعاً أن يبدأ إنتاج هذه المحطة في يونيو 2028.

ولفت الزامل إلى أن المشروع سيعمل بنظام R/O (الموفر للطاقة)، وبالتالي ستكون تكلفة إنتاج الكهرباء والمياه أقل من السابق، ما سينعكس على ميزانية الدولة وتعرفة الرسوم.

وأضاف أن مشاريع الطاقة الحالية والمستقبلية ستخرج البلاد من مرحلة عجز إنتاج الطاقة الكهربائية بحلول صيف 2028.

من جانبها، أكدت المديرة العامة لهيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص بالتكليف أسماء الموسى، أن المشروع يعكس التوجه الحكومي نحو إشراك القطاع الخاص في تطوير البنية التحتية، والاستفادة من خبراته، بما يسهم في خفض التكاليف، وتسريع الإنجاز.

وأكدت الموسى أن المشروع يحظى بدعم تمويلي من مجموعة من البنوك المحلية والعالمية، بتكلفة تتجاوز مليار دينار. وقالت إن مدة المشروع ستكون 25 سنة من بدء التشغيل، وسينفذ بنظام PPP، وفق حصص بواقع 40% للشركة المستثمرة و50% للمواطنين الكويتيين، و10% للجهات العامة التي يحق لها الاستثمار في هذا النوع من المشاريع.

وأضافت أن خطوة توقيع وثيقة الالتزام سيتبعها تأسيس شركة المشروع من قبل التحالف الفائز، لتبدأ في ما بعد مرحلة توقيع عقود الشركة للبدء في مرحلة التنفيذ الفعلية، مبينة أن مرحلة البناء والتشغيل ستكون 3 سنوات، ومن ثم التشغيل التجاري وطرح الأسهم للاكتتاب. علما بأن هيئة مشروعات الشراكة هي التي ستكتتب نيابة عن المواطنين بنسبة %50 بمجرد تأسيس الشركة.

وفيما يلي التفاصيل: 

وقعت هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص في الكويت، وبالتعاون مع وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، اليوم (الأحد)، وثيقة التزام بتنفيذ مشروع محطة الزور الشمالية لتوليد الطاقة للمرحلتين الثانية والثالثة، بتكلفة تتجاوز مليار دينار، مع تحالف يضم شركة أكوا باور السعودية ومؤسسة الخليج للاستثمار.

سيستغرق تنفيذ المشروع 3 سنوات، ومدته ستكون 25 سنة من بدء التشغيل. علما بأن المشروع سينفذ بنظام PPP، وفق حصص بواقع 40% للشركة المستثمرة و50% للمواطنين الكويتيين، و10% للجهات العامة التي يحق لها الاستثمار في هذا النوع من المشاريع.

باكورة المشاريع

وفي تصريح للصحافيين عقب توقيع وثيقة الالتزام، قال وكيل وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة د.عادل الزامل: إن الاتفاقية بمنزلة باكورة المشاريع الكبرى اللازمة لتوليد الطاقة الكهربائية اللازمة لمحطات الكهرباء بالكويت، ولاسيما أن المشروع سيوفر ما يقدر بنحو 2700 ميغاواط ونحو 120 مليون غالون، مبيناً أن المرحلتين الـ2 والـ3 لمحطة الزور الشمالية من أكبر مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص بالتمويل والإنتاجية، متوقعاً أن يبدأ إنتاج هذه المحطة في يونيو 2028، ما سيؤدي إلى توسعة الشبكة الكهربائية بالكويت وتوفير خدمة أفضل من الكهرباء والماء.

ولفت الزامل إلى أن المشروع سيعمل بنظام R/O (الموفر للطاقة) وبالتالي ستكون تكلفة إنتاج الكهرباء والمياه أقل من السابق، الأمر الذي سيسهم في تخفيض تكلفة الانتاج، ما سينعكس على ميزانية الدولة وتعرفة الرسوم في المستقبل القريب، مؤكداً في الوقت ذاته أن مشاريع الشراكة الجديدة ستتضمن جميعها خريطة طريق لالتزام الكويت بتقليل الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى مشروعات الطاقة الشمسية والمتجددة التي ستطرح في المستقبل القريب.

وأكد الزامل أن الوزارة بصدد الإعلان عن مشاريع مستقبلية جديدة، من بينها المرحلة الأولى من مشروع الخيران، والمرحلتان الثالثة والرابعة من مشروع الشقايا للطاقة الشمسية والمتجددة، ومشروع الشقايا 1 و2 بمعدل 1100 ميغاواط و500 ميغاواط على التوالي، مضيفاً أن المشاريع الحالية والمستقبلية هي التي ستخرج الكويت من مرحلة عجز إنتاج الطاقة الكهربائية بحلول صيف 2028، خاصة أن الوزارة لديها خطة موازية لتحديث محطات إنتاج الكهرباء القديمة مثل محطة «الشعيبة الجنوبية» و«الدوحة الشرقية»، وغيرها. 

نقلة نوعية

من جانبها، أكدت المديرة العامة لهيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص بالتكليف أسماء الموسى، أن وثيقة الالتزام الموقعة مع تحالف شركة «أكوا باور» ومؤسسة الخليج للاستثمار، تعتبر بمنزلة نقلة نوعية لإنتاج الطاقة والكهرباء في الكويت، ولا سيما أن المشروع يمثل محطة محورية ضمن استراتيجية الدولة لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء والمياه، ودعم استقرار الشبكة الكهربائية الوطنية، وتعزيز جهوزيتها لمواكبة مشاريع التنمية المستقبلية، كما ويعكس المشروع التوجه الحكومي نحو إشراك القطاع الخاص في تطوير البنية التحتية، والاستفادة من خبراته في مجالات التصميم والتنفيذ والتشغيل، بما يسهم في خفض التكاليف، وتسريع الإنجاز، وتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، إلى جانب جذب الاستثمارات الأجنبية وتمويل مشاريع تنموية كبرى داخل البلاد.

وأكدت الموسى أن هذا المشروع يعتبر ثاني مشروعات مجمع الزور لإنتاج الطاقة وتحلية المياه، حيث تصل طاقته الإنتاجية إلى ما لا يقل عن 2700 ميغاواط باستخدام تقنية الدورة المركبة، إلى جانب قدرة تحلية تبلغ 120 مليون غالون إمبراطوري يوميا، كما ويمثل المشروع أحد أضخم مشاريع الهيئة حتى اليوم، إذ تبلغ قدرته الإنتاجية نحو ضعف ما تم إنجازه في المرحلة الأولى من مشروع الزور الشمالية، وإضافة إلى كل ذلك يحظى المشروع بدعم تمويلي من مجموعة من البنوك المحلية والعالمية، بتكلفة تتجاوز مليار دينار، ما يعكس مستوى الثقة العالية التي تحظى بها بيئة الاستثمار والشراكة في دولة الكويت.

وقالت ان مدة المشروع ستكون 25 سنة من بدء التشغيل، علما بأن المشروع سينفذ بنظام PPP، وفق حصص بواقع 40% للشركة المستثمرة و50% للمواطنين الكويتيين، و10% للجهات العامة التي يحق لها الاستثمار في هذا النوع من المشاريع.

واضافت أن خطوة توقيع وثيقة الالتزام سيتبعها تأسيس شركة المشروع من قبل التحالف الفائز، لتبدأ فيما بعد مرحلة توقيع عقود الشركة للبدء في مرحلة التنفيذ الفعلية، مبينة أن مرحلة البناء والتشغيل ستكون 3 سنوات، ومن ثم التشغيل التجاري وطرح الاسهم للاكتتاب، علما بأن هيئة مشروعات الشراكة هي التي ستكتتب نيابة عن المواطنين بنسبة 50% بمجرد تأسيس الشركة.

مشاريع جديدة

اكدت الموسى أن الهيئة لديها عدد من المشاريع الجديدة من بينها: مشروع الخيران الذي سيتم الاعلان عنه الشهر المقبل، ومشاريع أخرى للطاقة المتجددة منها «الشقايا» و«الدبدبة» التي تطرحها هيئة الشراكة بالتعاون مع وزارة الكهرباء، وهي المشاريع التي دخلت مرحلة التأهيل والطرح.

البناء والتنفيذ

سيتولى التحالف الفائز مسؤولية تصميم وتمويل وبناء وتشغيل وصيانة وتحويل المشروع، الذي يهدف إلى إنشاء محطة متكاملة لإنتاج الطاقة الكهربائية وتحلية المياه، وذلك من خلال تأسيس شركة مساهمة عامة. ويأتي تنفيذ المشروع في إطار أحكام القانون رقم 39 لسنة 2010 بتأسيس شركات كويتية مساهمة تتولى بناء وتنفيذ محطات القوى الكهربائية وتحلية المياه في الكويت، وتعديلاته، والقانون رقم 116 لسنة 2014 بشأن الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

توقيع الاتفاق

شهد توقيع الاتفاق حضور وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ووزير المالية وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار بالوكالة د.صبيح المخيزيم، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الكويت الأمير سلطان بن سعد آل سعود، ووكيل وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة د.عادل الزامل، والمديرة العامة لهيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص بالتكليف أسماء الموسى، ونائب رئيس مجلس الادارة العضو المنتدب لشركة «اكوا باور» رعد السعدي، والرئيس التنفيذي لمؤسسة الخليج للاستثمار إبراهيم القاضي.

 السفير السعودي: «الزور الشمالية» امتداد لشراكات إستراتيجية كويتية – سعودية

 أكد سفير خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن سعد آل سعود، أن مشروع محطة الزور الشمالية امتداد لشراكات استراتيجية وجزء من التكامل الاقتصادي بين الكويت والسعودية.

وأشاد بالعلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين الشقيقين في كل الأصعدة، واصفا اياها بـ«المصير والمستقبل الواحد».

وقال: إن تحالف شركة أكوا باور في تنفيذ المشروع يدل على كفاءتها خاصة أنها تعد من أكبر الشركات السعودية في مجال الطاقة، علاوة على ثقة القيادة الكويتية فيها، مؤكداً حرص القيادة السعودية على دعم وتطوير الشركات وخلق فرص للمنافسة على المسارات العالمية. 

 تنفيذ «الشقايا» بالربع الأول من 2026

حول مشروع «الشقايا» الموقع مع الجانب الصيني، أكد الزامل، ان المشروع حاليا في مرحلة قيد إعداد الدراسة الفنية من قبل الجانب الصيني مع الهيئة العامة للاستثمار، معرباً عن أمله في أن يتم الانتهاء من الدراسة خلال الأشهر القليلة المقبلة، على أن يدخل المشروع الخدمة خلال عام 2028.

واضاف أن الوزارة وقعت مذكرة التفاهم مع الجانب الصيني بتاريخ 17 مارس الماضي، مع إعطائهم مهلة 6 أشهر قابلة للتجديد، متوقعاً أن يتم توقيع عقد التنفيذ خلال الربع الأول من 2026. 

 99 % نسبة إنجاز مشروع «أم الهيمان»

أكدت الموسى أن مشروع ام اليهمان أصبح جاهزاً تقريباً، حيث وصلت نسبة إنجاز المشروع 99%، موضحةً أن حصص المشروع موزعة بواقع 40% للشركة المستثمرة و50% للمواطنين الكويتيين، و10% للجهات العامة التي يحق لها الاستثمار في هذا النوع من المشاريع. واضافت أن توزيع أسهم الاكتتاب على المساهمين بالمشروع ستبدأ بمجرد بدء التشغيل التجاري للمشروع.

جريدة القبس