مشروع إنتاج الوقود الحيوي للطائرات يبدأ الإنتاج سبتمبر المقبل

2015/01/21 08:42 توقيت العربي

وقّع «مشروع أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة»، أمس، عقداً مع «الشركة العالمية للميكانيك والكهرباء»، لإقامة أول مشروع تجريبي للوقود الحيوي للطائرات في العالم، على أن يبدأ المشروع الإنتاج في مطلع سبتمبر المقبل في «مدينة مصدر» بأبوظبي، لتصبح الإمارات في طليعة الدول التي تنتج الوقود الحيوي للطائرات في العالم.

ويقوم المشروع، الذي يموله بشكل رئيس كل من «معهد مصدر» و«الاتحاد للطيران» وشركة «بوينغ» لتصنيع الطائرات، إلى جانب شركات أخرى، على استخدام الأراضي الصحراوية ومياه البحر لإنتاج الوقود الحيوي والغذاء.

من جهته، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مصدر»، الدكتور أحمد عبدالله بالهول، في مؤتمر صحافي على هامش القمة العالمية لطاقة المستقبل، أن «هذا المشروع يسهم في إحداث تحول جذري في مشكلة ندرة الأراضي والموارد المائية من خلال توفير حلول الطاقة الحيوية، التي يمكن تطبيقها في جميع دول العالم» مشيراً إلى أن «هذه الأبحاث سيكون لها تأثير إيجابي كبير في مجال إنتاج الغذاء والوقود في المناطق التي تعاني شحاً في المياه والأراضي الصالحة للزراعة، لاسيما أن الأراضي الصحراوية تشكل 20% تقريباً من أراضي العالم، في حين تشكل المياه المالحة 97% من مياه كوكب الأرض».

من جانبه، قال رئيس معهد مصدر، الدكتور فريد موفنزاده، إن «المعهد يسعى بشكل حثيث إلى ابتكار حلول للتحديات المتعلقة بالمياه والغذاء والطاقة، إذ إن ذلك يعزز من تلبية الاحتياجات المتنامية للدولة».

من ناحيته، قال رئيس شركة «بوينغ الشرق الأوسط»، جيفري جونسون، خلال المؤتمر الصحافي، إن «المشروع الجديد يهدف إلى خفض البصمة الكربونية لطائرات الشركة بنسبة 1.5% سنوياً بحلول عام 2020».

إلى ذلك، قالت رئيسة مبادرة «ملتقى المواد الحيوية المستدامة»، باربارا برامبل، إن «المشروع يهدف إلى توفير الوقود العضوي بشكل فاعل ومستدام، ما يجعل الإمارات تدخل في مرحلة جديدة من الابتكار»، مشيرة إلى أن «بحوث (مصدر) أسهمت في إحداث تحول جذري في ما يخص إنتاج الوقود الحيوي على نطاق واسع».

بدوره، أفاد رئيس المجموعة الرئيس التنفيذي لـ«الاتحاد للطيران»، جيمس هوغن، بأن «هذا المشروع يقدم مثالاً يحتذى للتعاون بين القطاعين العام والخاص، الذي تعتبره الشركة ضرورياً لتحفيز الابتكار وقيادة التطور الحقيقي في قطاع النقل».

ويقوم المشروع على نظام حلقة مغلقة متكاملة، إذ يستخدم مياه البحر لتربية الأسماك والروبيان للاستهلاك العام، وبعدها تستخدم المياه العادمة الغنية بالعناصر المغذية الناتجة عن الأسماك والروبيان لري النباتات الغنية بالزيوت، التي يمكن استخدامها لإنتاج الوقود الحيوي، الذي سيستخدم بدوره في قطاع الطيران، وبذلك تنمو هذه النباتات في المناطق الصحراوية والقاحلة من دون الحاجة إلى مياه عذبة أو أراضٍ صالحة للزراعة لإنمائها، ويتم في النهاية تحويل المياه العادمة نحو أشجار «القرم» المزروعة، قبل أن يتم تصريفها إلى البحر وبذلك تتم إزالة العناصر الغذائية وتخزين كميات جيدة من الكربون.

ويهدف المشروع التجريبي إلى التأكيد على أن عملية الإنتاج المتكاملة للطاقة الحيوية تمثل نظاماً مستداماً ومجدياً من الناحية التجارية.

وأظهرت الدراسات أن الوقود الحيوي للطيران، الذي يتم إنتاجه على نحو مستدام، يقلل من انبعاثات الكربون بنسبة تراوح بين 50 و80%.

الإمارات اليوم